اغتيال بناظير بوتو

السادة الاعضاء الكرام ,, تابعنا جميعا حادث الاغتيال المأساوى
الذى تعرضت له زعيمة حزب الشعب الباكستانى بناظير بوتو على ايدى الغدر والخيانة !؟وكما توقعت سارعة الحكومة الباكستانية الى الصاق التهمةبتنظيم القاعدة !!عموما كنت متوقع اغتيالها والصاق التهمة بتنظيم القاعدة ؟

حقيقة اخشى ان يأتى يوم ويحدث تفجير على كوكب المريخ وتنسب العمليةالى تنظيم القاعدة !

على اية حال انا هنا لأضع الحقائق واريد ان اخاطب عقولكم النيرة ,,

منذ وصول الرئيس برفيز مشرف الى سدة الحكم وهو يسعى جاهدا لفرض سطوته على البلد وذلك بفرض العسكرة وقانون الغاب على رؤوس الشعب المطحون ليظفر بحكم ابدى وعندما جاءت الانتخابات الرئاسية ولكى يضمن استمراره فى الحكم قام بعزل اغلب اعضاء المحكمة العليا الباكستانية المعارضين لاستمراره كرئيس وقام بتعيين موالين له وتم تمرير قرار الموافقة على انتخابه رئيس لجمهورية باكستان بالرغم من مخالفة ذلك للدستور الباكستانى !! ماعلينا ,, بطبيعة الحال بعد ان قام برفيز مشرف باغتصاب الحكم من الشعب الباكستانى حدثت حالة هيجان شعبى داخل باكستان وهى ردة فعل طبيعية فى بلد ديمقراطى وقام حينها الحاكم العسكرى الهمام والذى يدعى بأنه سيطبق الديمقراطية المثلى
داخل باكستان بتطبيق ابشع انواع القمع وفرض قانون الطوارىء !!

بالله عليكم هل يوجد رئيس مسلم ويوحد الله ومؤتمن على شعبه يقوم باصدار الاوامر
الى جنوده باستخدام الرصاص الحى ضد اى متظاهر وقطع كل وسائل الاتصال الهاتفية داخل الدولة واحيانا قطع التيار الكهربائى عن بعض المدن ! وكل ذلك بدواعى قانون الطوارىء!!!!!

بعد ان تيقن للشعب الباكستانى بان الدولة قد اصبحت فى يد حفنة من العسكر الطغاة ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية ارتأت بناظير بوتو بانه لامناص من العودة الى ارض الوطن فبدأت بتوجيه عدة رسائل الى حزبها مبديتا رغبتها فى العودة الى باكستان فانفرجة سرائر الأغلبية والسواد الاعظم من الشعب الباكستانى لهذه العودة الميمونة وقامت تظاهرات داخل باكستان مؤيدة لعودة بناظير بوتو من المنفى وهذا حقيقة اقلق الرئيس برفيز مشرف فبعد ان فرض سطوته على الدولة ستعود بناظير بوتو ولتشكل له تحديا خطيرا لاسيما وانه يعلم بان لديها شعبية داخل باكستان لايستهان بها ,,, بطبيعة الحال لم ولن تقر له عين ويهدأ له بال الا اذا وجد طريقة للتخلص من هذا الكابوس اللعين ,,
فانظروا ماذا فعل / قام الجنرال الهمام بتوصيل رسالة الى بناظير بوتو وذلك قبل عودتها من دبى تتضمن عرضا منه لتشكيل تحالف بينه وبينها لاقتسام السلطة داخل باكستان ويتضمن ايضا بعض المميزات المغرية ومنها اسقاط كافة التهم عنها التى وجهة لها سابقا وعدم مطالبتها بالمثول امام القضاء وان تمارس حياتها السياسية داخل باكستان بدون اى مضايقات من المخابرات !!! بس بينى وبينكم والله عرض مغرى ويسيل اللعاب

طبعا بناظير بوتو لم تفطن لدهاء العسكر ومخابراتهم وانا اعذرها فهى امرأة رقيقة المشاعر وغلبة عليها العاطفة والامومة فحنة للعودة الى وطنها وشعبها وابنائها
وللأسف وقعت فى الفخ الذى نصب لها وقررت العودة لباكستان !!

وبالفعل غادرت دبى متوجهة الى باكستان ووصلت طائرتها الى مطار كراتشى الدولى حوالى الساعة 10 مساء بتوقيت باكستان وبالطبع كان فى انتظارها حشد هائل يقدر بمئات الالوف فى انتظارها وقاموا باستقبالها استقبال الابطال والملوك والرؤساء ,, وانظروا الان ماذا حصل فى اول محاولة لاغتيالها اثناء سير الموكب المقل لبناظير بوتو على الطريق السريع الذى يربط المطار بوسط كراتشى فجأة انقطع التيار الكهربائى عن اعمدة انارة الطريق السريع وبعدها بلحظات وفى وسط الظلمة ووسط الحشود التى كانت ترافقها وقع انفجار مدوى كان يستهدفها وذهب جراءه اكثر من 150 قتيل بخلاف الجرحى والمصابين وخرجت من الحادث بسلام وكتب الله لها النجاة !!؟ انا لن اعلق هنا وسأترك لكم التعليق !!!

فى محاولة الاغتيال الثانية والتى ذهبت فيه ضحية ولاقة ربها تعرضت بناظير بوتو
فى البداية الى اطلاق نار اصابها فى مقتل واعقبه بعد ذلك تفجير انتحارى !!!!!!
لاضفاء سمة تنظيم القاعدة على الحادثة وبعدها يتم الصاق التهمة بهم !!!!
يالا دهاء هؤلاء العسكر !

الخلاصة /
هذه المرة كانت خطة الاغتيال محكمة فقد تم اطلاق النار عليها واصابتها فى مقتل
وبعد الاغتيال القيام بعملية انتحارية لاضفاء طابع تنظيم القاعدة
ولكن تنظيم القاعدة سارع ونفى عنه عملية اغتيال بوتو ,, بل والمضحك فى الامر
تخبط التقارير الصادرة عن الحكومة التى اوضحت بانها لم تصب برصاصة
بل ان رأسها قد تعرض لضربة من سقف سيارتها
عند محاولة فرارها وهذا ادى الى مقتلها ؟!!!
ههههه والله شر البلية مايضحك /