على غير العادة في بياناتها السابقة، اللجنة الدولية للصليب الأحمر تطالب بالقيام بعمل سياسي من أجل احتواء الأزمة المتفاقمة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
طالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولية بالتحرك من أجل احتواء "الأزمة الحادة" في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واتخذ البيان الذي صدر عن اللجنة منحى مغايرا للبيانات السابقة التي كانت تتوخى الابتعاد عن ما يمكن أن يعتبر موقفا سياسيا.
وورد في البيان ان الاجراءات الاسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة تجرد السكان الفلسطينيين من حقهم في العيش حياة طبيعية كريمة.
وأضاف البيان ان المساعدات الانسانية لوحدها لن تحل المشكلة.
وجاء صدور البيان بعد أيام من اختتام مؤتمر لكبار المانحين في باريس.
وتقول مراسلة بي بي سي في جنيف اموجين فولكس ان بيانات الصليب الأحمر كانت دائما مقتصرة على أعداد المنكوبين وتفاصيل الأزمات دون أن تتضمن لغة سياسية، ولكن المنظمة تقول الان ان حياة الفلسطينيين أصبحت فظيعة وأن المساعدات الانسانية لم تعد تجدي.
"الحياة كابوس في غزة"
وقالت مديرة عمليات اللجنة في الشرق الأوسط بياتريس ميجيفاند روجو:"اننا نطالب بتحرك سياسي الان لأننا نعتقد أن المساعدات الانسانية لم تعد كافية لحل المشاكل. غزة تختنق اقتصاديا والحياة فيها اصبحت كابوسا، ولن تستطيع المنظمات الانسانية حل المشكلة".
وأضافت روجو قائلة: "بامكاننا الاستمرار في وضع ضمادات على الجروح، ولكننا لا نملك حلا دائما للمشاكل كفيل بمعالجة جذورها".
وتقول مراسلتنا ان الأمم المتحدة والصليب الأحمر تقوم بضخ الأموال في غزة، ولكن المسؤولين يخشون من أن يساهم ذلك في تحويل الوضع الى حالة دائمة، وهو ما لا يريدونه.
وقد أصدرت اللجنة الى جانب البيان كتيبا بعنوان "حرموا من الحياة الكريمة" يرسم صورة قاتمة لحياة الفلسطينيين الذي يعانون من حصار اقتصادي يحرمهم من فرص العمل والرعاية الصحية وحتى الغذاء.
وتقول اللجنة أنها تعترف بحق اسرائيل باتخاذ اجراءات للدفاع عن نفسها ولكنها تضيف ان " على اسرائيل أن تأخذ حق الفلسطينيين بالحياة الكريمة بعين الاعتبار حين تخطط تلك الاجراءات".
al3meed